قدس الإخبارية: اعتبرت صحيفة فورين بوليسي الأمريكية، أن السلطة الفلسطينية تبالغ في الرهان على الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، لأن إدارته قد تبدو أقل تهديدا من إدارة دونالد ترامب، لكنها لن تسهل الطريق نحو الحرية أو الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وقالت الصحيفة إن بادين قد يستهل فترة رئاسته بالتأكيد على المبادئ التقليدية في السياسة الأمريكية، والتي تستند إلى اتفاق أوسلو، الذي عفى عنه الزمن ولم تبقِ "إسرائيل" منه شيئا، وبالتالي لن يمنح بايدن الفلسطينيين مفتاح الحرية، ويجب عليهم أن يمعنوا النظر داخليا خلال السنوات الأربع القادمة لإحياء حركة وطنية على فراش الموت منذ عقود.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على مدى السنوات الأربع الماضية، هاجمت إدارة ترامب بلا هوادة حق الفلسطينيين في تقرير المصير، وسعت بشكل أساسي إلى محوه تمامًا، وخلال الأسبوع الماضي أصبح مايك بومبيو أول وزير خارجية أمريكي يزور مستوطنة إسرائيلية غير شرعية في الضفة الغربية، وهو كسر لأحد المحرمات التي استمرت عقودًا في واشنطن.
وترى الصحيفة أن ترامب كسر قواعد الخطاب التقليدي "حل الدولتين" الذي أصاب الحياة السياسية بشلل مزمن، وقد تحدى بوضوح "الحل المثالي" الذي لم يعد من الممكن تطبيقه، لأن الممارسة الإسرائيلية العملية على الأرض جعلته غير قابل للحياة.
